حصري النور نيوز | اغتيال إسماعيل هنية في طهران.. تفاصيل تُكشف لأول مرة

عزيزي الزائر، نرحب بك في موقع “النور نيوز”، وجهتك المثلى للاطلاع على أحدث الأخبار وأهم المعلومات الموثوقة، سواء على الصعيد المحلي أو العالمي، بالإضافة إلى تغطية شاملة للأحداث الرياضية. نسعد بتقديم محتوى متميز يلبي تطلعاتك.
اغتيال إسماعيل هنية في طهران.. تفاصيل تُكشف لأول مرة – النور نيوز


كشفت تقارير إسرائيلية تفاصيل غير مسبوقة حول عملية اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، التي نُفذت في 31 يوليو الماضي. وبحسب تقرير بثته القناة الإسرائيلية 12، كاد عطل في وحدة التكييف بغرفة هنية في بيت الضيافة التابع للحرس الثوري الإيراني أن يؤدي إلى إلغاء العملية بالكامل.

القرار بالاغتيال: استراتيجية إسرائيلية محكمة

جاء قرار اغتيال هنية بعد هجوم 7 أكتوبر، حيث وضعت القيادة الإسرائيلية هنية على رأس قائمة الأهداف. وعلى الرغم من أنه كان مقيمًا في قطر، فإن تنفيذ العملية هناك كان من شأنه تعريض مفاوضات الرهائن مع الدوحة للخطر.

لذلك، استبعدت إسرائيل تنفيذ العملية في تركيا أو روسيا لتجنب تداعيات سياسية مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ما جعل طهران الخيار الأمثل.

التخطيط والتنفيذ: اختراق الحرس الثوري

أفادت التقارير بأن هنية كان ضيفًا دائمًا على بيت الضيافة التابع للحرس الثوري الإيراني في حي سعد آباد الراقي بطهران، حيث يتمتع بحماية أمنية مشددة. ومع ذلك، تمكنت إسرائيل من زرع عبوة ناسفة بجانب سرير هنية في غرفته، في عملية تطلبت تنسيقًا دقيقًا واختراقًا عميقًا للمنظومة الأمنية الإيرانية.
 

عطل التكييف: لحظة كادت تُعطل المهمة

قبل وقت التفجير بقليل، تعرضت وحدة التكييف في غرفة هنية لعطل مفاجئ، ما اضطره لمغادرة الغرفة طلبًا للإصلاح. أثار غيابه قلق الفريق المنفذ للعملية، حيث كانت هناك مخاوف من نقله إلى غرفة أخرى، مما كان سيؤدي إلى إلغاء العملية.

عاد هنية إلى غرفته بعد إصلاح التكييف، وفي تمام الساعة 1:30 صباحًا، تم تفجير العبوة الناسفة. أحدث الانفجار ثغرة كبيرة في الجدار الخارجي لغرفته، ما تسبب بهزة قوية في المجمع بأكمله.

ردود الفعل الإيرانية: إحراج أمني واسع

أعلن الحرس الثوري وفاة هنية بعد وقت قصير من الانفجار، وشهدت اللحظات الأولى وصول نائبه خليل الحية إلى الموقع وانهياره بالبكاء. وأفادت القناة “12” بأن قائد “فيلق القدس”، إسماعيل قاآني، أبلغ المرشد الإيراني علي خامنئي بأن هنية قُتل بهجوم صاروخي إسرائيلي، إلا أن الفحص الميداني أظهر أن الوفاة نجمت عن عبوة ناسفة، ما زاد من إحراج الأجهزة الأمنية الإيرانية.

تورط داخلي؟ أسئلة تثير الجدل

رجح محللون أن العملية لم تكن لتتم دون تعاون عناصر من داخل الحرس الثوري أو جهات متنفذة أخرى داخل إيران. وأشاروا إلى أن مستوى التخطيط والتنفيذ يعكس اختراقًا إسرائيليًا عميقًا للأجهزة الأمنية الإيرانية.





التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Exit mobile version