حصري النور نيوز | صلاح المتفجّر .. كيف حول سلوت غضب الملك المصري من كلوب لتألق كبير؟

استاد لندن الدولي كان هذا الملعب من شهد سقوط آخر عجلات فريق ليفربول في صراعه على اللقب في الموسم الماضي وتحديدا في شهر أبريل، واتجه عصر يورجن كلوب نحو نهاية مخيبة للآمال.

لكن بعد ثمانية أشهر أو نحو ذلك، ها يأتي ليفربول بسرعة كبيرة ويبتعد عن كل منافسيه كما يحدث في سباقات فورمولا 1، خاصة بعد تألق النجم المصري محمد صلاح تحت قيادة المدير الفني أرني سلوت.

من المؤكد أن كل من يضعه أرني سلوت في التشكيلة الأساسية للفريق يكتسب عادة الارتقاء إلى مستوى أعلى وتقديم أداء متميز، من اللاعبين الأعلى دخلاً إلى النجوم الهامشيين. ولكن لا أحد يترك تأثيراً أعظم من “الملك المصري” محمد صلاح .

الغضب يضرب محمد صلاح بسبب يورجن كلوب

وفقًا لصحيفة “ديلي ميل” وفي ذلك اليوم من شهر أبريل الماضي، أبدى محمد صلاح غضبه الشديد من كلوب بعد أن بدأ المباراة على مقاعد البدلاء في المباراة التي انتهت بالتعادل 2-2، وقال للصحفيين بعد ذلك: “إذا تحدثت اليوم ستكون هناك نار”.

كان هناك نوع مختلف من الإثارة هنا: الحلقة الأخيرة من صلاح الذي أشعل الدوري بعرض آخر رائع ليرفع رصيده من الأهداف إلى أكثر من 20 هدفًا للموسم الثامن على التوالي. ولا ينبغي الاستهانة بهذه الإحصائية.

من صلاح العابس إلى المتفجر

من صلاح العابس في أبريل إلى صلاح المتفجر في ديسمبر، من الممكن القول أن النجم المصري هو أفضل لاعب يمشي على سطح الكوكب حاليًا.

كان فينيسيوس جونيور لاعب ريال مدريد، الذي أثار ضجة محرجة عندما فاز رودري بالكرة الذهبية قبله في وقت سابق من هذا العام، قادرًا على تسجيل 37 هدفًا بالإضافة إلى التمريرات الحاسمة في الموسم الماضي. وقد حقق صلاح هذا الرقم بالفعل هذا الموسم، مع بقاء نصف الموسم.

وهذا من شأنه أن يضع في الاعتبار مدى براعة صلاح. ففي سن الثانية والثلاثين، أصبح في أفضل حالاته على الإطلاق ــ إن لم يكن أفضل.

توقعات بوصول محمد صلاح إلى 60 هدف في الموسم الجاري

ونقلت صحيفة “ديلي ميل” توقعات بوصول عدد الأهداف التي أحرزها إلى 60 هدفاً بحلول نهاية مايو على الأقل، وإذا حافظ على لياقته البدنية ومستوى لياقته البدنية الحاليين، فمن المؤكد أنه سيصعد إلى منصة التتويج بجائزة الكرة الذهبية.

وفي غضون هذا التألق يركز محمد صلاح مع الإنجازات الجماعية مع الفريق أكثر من االفردية، ومع هذا الأداء رفقة زملائه لا يوجد سبب يمنع الريدز من الفوز بالبطولات الأربع المتاحة هذا الموسم.

هناك سبب لعدم تحقيق الرباعية الأسطورية والمراوغة أبدًا، وهي مهمة شاقة مرة أخرى هذا العام، ولكنهم بالتأكيد المرشحون للفوز بالألقاب المحلية الثلاث – وأي فريق آخر في أوروبا يخشى مواجهة هذا الفريق الهائل في دوري أبطال أوروبا.

صلاح نجح في تجاوز حاجز العشرين هدفًا للعام الثامن على التوالي، ومن المثير للاهتمام أن نلاحظ أنه فعل ذلك في مباراته السادسة والعشرين. وكان هذا هو العدد الدقيق للمباريات التي خاضها في موسم 2017-2018 عندما سجل 20 هدفًا – واستمر في تسجيل 44 هدفًا في المجموع.

وتسائلت الصحيفة في تقريرها المنشور اليوم ، هل يستطيع أن يتفوق على هذا العدد هذا الموسم؟

وقال الصحيفة أن السبب الوحيد لعدم حدوث ذلك ، هو فقدان صلاح للشغف وذلك من الصعب أن يحدث في تلك الآونة، حيث بات لاعبا شاملا يساهم في الإبداع، حيث سجل تمريرتين حاسمتين في مواجهة وست هام أمس ليرفع رصيده إلى 13 مساهمة هذا الموسم.

وكانت تمريرته الحاسمة الأولى لزميله كودي جاكبو لمسة مهارة رائعة للتهرب من مراقبته ومرر الكرة إلى الهولندي الطائر ليسجل مرة أخرى، في حين جاءت التمريرة الثانية بعد انطلاقة رائعة من تمريرة عميقة ومتقنة إلى البديل ديوجو جوتا.

صلاح تحسن مع أرني سلوت

أشارت الصحيفة في تقريرها المطول عن محمد صلاح ، أنه تحسن في بعض جوانب لعبه تحت قيادة سلوت، ويمكن قول الشيء نفسه في جميع المجالات في الخط الأمامي، باستثناء داروين نونيز الذي لم ينجح في تسجيل أي أهداف. وقد زاد هدافا الفريق جاكبو ولويس دياز من إنتاجيتهما تحت قيادة المدرب الجديد.

سجل الثنائي 23 هدفًا فيما بينهما هذا الموسم، وهو أقل بستة أهداف فقط عما سجلاه في الموسم الماضي بأكمله. 

بالنظر إلى الطريقة التي يلعبون بها ويتحدون بها كثلاثي هجومي، فإن شهر يناير لن يمر عليه سوى بضعة أيام بحلول الوقت الذي سيحققون فيه هذا الرقم.