حصري النور نيوز | وداعًا أسطورة التعليق الرياضي.. في محبة ميمي الشربيني والزمن الجميل

عزيزي الزائر، نرحب بك في موقع “النور نيوز”، وجهتك المثلى للاطلاع على أحدث الأخبار وأهم المعلومات الموثوقة، سواء على الصعيد المحلي أو العالمي، بالإضافة إلى تغطية شاملة للأحداث الرياضية. نسعد بتقديم محتوى متميز يلبي تطلعاتك.
وداعًا أسطورة التعليق الرياضي.. في محبة ميمي الشربيني والزمن الجميل – النور نيوز


في وداع الكبار تقف الكلمات عاجزة، حتى الأوصاف لا تسعفنا للتعبير عن المرارة التي نشعر بها في حلوقنا، واليوم ونحن نودع فارس من فرسان الزمن الجميل بحجم ميمي الشربيني، كروان التعليق الرياضي في مصر والعالم العربي يبقى عزاءنا أن التاريخ لا ينسى أبدا أولئك الذين حفروا بالموهبة والعرق والجهد مكانة خاصة في وجدان كل من عرفوهم.

من الملاعب إلى الميكرفون

جزء كبير من عظمة ميمي الشربيني أنه استطاع أن يربط أجيال كثيرة بكرة القدم بقفشاته وتعليقاته، كنت واحدا من بين كثيرين لم يكن يشغلهم في أحيان كثيرة من يلعب مع من؟ مباراة يتولى التعليق على أحداثها ميمي الشربيني لن تنقصها أبدا المتعة أو الإثارة.

ميمي الشربيني حكاء ماهر كان لديه على الدوام القدرة على أن يجعل من يستمعون إليه في انتظار تفاصيل حكاية خاصة يربط فيها القديم بالجديد لتظل الأعين متعلقة بالمستطيل الأخضر والآذان تصغي إلى الشربيني بإنصات شديد.

القاموس اللغوي لميمي الشربيني تميز بالثراء والتنوع على الدوام، يصك الرجل المصطلحات ويطلق التوصيفات التي سرعان ما تسري وتنتشر من عينة “إكسترا مهارات… من مواليد منطقة الجزاء… 90 دقيقة أشغال كروية شاقة”.

تمكين الموهبة

لم يكن نجاح ميمي الشربيني وليد مصادفة ولم يأت من فراغ، لم يتعامل الراحل مع التعليق الرياضي بوصفها شغلناه الرجل الممسك بالميكروفون، لم يرتكن إلى رصيده لدى الناس كلاعب كرة، -باختصار- وظف موهبته وثقافته توظيفا أمثل من أجل كسب احترام الناس وثقتهم.

ميمي الشربيني كان تعبيرا عن مقولة “الرجل المناسب في المكان المناسب”، عمق، لغة، ثقافة، سريعة بديهة، ذهن حاضر، في كل مباراة يصر على أن يقدم جديدا لذا؛ لم يكن غريبا أن يلتف حوله محبو كرة القدم والذين لا تستهويهم الساحرة المستديرة.

بوفاة ميمي الشربيني أسطورة التعليق الرياضي فإننا لا نودع فقط أسطورة التعليق في الملاعب وكروان التعليق الرياضي ولكننا نطوي أيضا صفحة مهمة من صفحات الزمن الجميل.



التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Exit mobile version